Admin Admin
عدد المساهمات : 118 تاريخ التسجيل : 06/01/2011
| موضوع: قصة رمـنــــــســــــــــــــيـــة .....خيالية الأربعاء فبراير 16, 2011 3:48 pm | |
| اسمها انه انت اتمني تعجبكم وتستمتعون بقرايتها
1 اول لقاء
( هل تحبين هذه المدرسة؟) هذا ماسالني اياه الفتى المراهق منذ عدة سنوات,صاحب البذلة السوداء , كان ذلك اول مقابة معه ....كان واقفا بجانبي,عندما تاملت الازهار ,كلماته كانها صدى يتردد في اذني في كل مرة,و صورته ثابتة في ذاكرتي و لم انساه يوما, مايقوله صعب على احدنا ان ينساه , كان لطيفا و طيبا لدرجة لا توصف , منذ ان قابلته لاول مرة,لفت انتباهي عيناه الزرقاوتان البراقتان,انهما جميلتان جدا بحيث انها تسرني,لقد خطف الانوار من اماكنها منذ ظهوره امامي, لقد دخل قلبي منذ اول كلمات قالها و اول نظرة اليه,ك,اصبح محط اهتمامي ,اردت معرفة المزيد عنه,كان يدعى جوشوا جولز....من كان يتخيل .... ذلك العام....تلك الايام , تشبه شريط مسجل منذ زمن بعيد غير محفوظ بطريقة صحيحة.
شعر اسود يتطاير في الهواء ......عين تسقط منها دمعة......يد تلمس خد احدهم ....عينان زرقاوتان جميلتان براقتان حزينتان لشاب ..... اقدام تركض في الارض........نجمة زرقاء مدفونة في التربة......صورة قديمة لعائلة تحترق.....يد يسيل منها الدم.....صوت احدهم يبكي تحت المطر بشدة.....فتاة ذات شعر احمر تضع اصبعها امام فمها.......يدان ممسكتان ببعضهما البعض لكنهما في النهاية تفلتان و تبتعدان.....ضحكات عالية مجنونة......الاحساس بالقلب ينبض.......كلمات تخرج من الافواه.......الاشارة بالاصابع الى شخص واحد......قلادة مضيئة مربوطة حول العنق.....النجوم تلمع في سماء الليل..... الذاكرة لا يمكنها ان تمحي ما حدث خلال تلك السنين.... احدهم مرمي على الارض .....عندما تسقط دموع الاصدقاء .....عندما تعود الذكريات الى الذاكرة ....عندما يعود الحاضر الى الماضي يقص قصة قديمة حدثت منذ زمن....عندما يتحدث القلب عن ما في خاطره....كلمات كصدى من مكان بعيد كهمات في الاذن تملىء عقل المستمع اليها بالافكار و امكانيته بان يحس بما يحصل بان يعبر عن مشاعره اتجاه عزيز وغالي على قلبه....
ما زلت اذكر ما حدث,احسست كما لو انه حصل بالامس,ما حدث لي في تلك الايام و السنوات ,من مواقف وظروف كثيرة, ما اكثر الكلام الذي سمعته و كم وجها رايت امامي , كم شعورا انتابني في كل لحظة, كم صديقا اصبح لدي ,كم ذكريات في راسي , مرحت واستمتعت , مواقف مررت بها بحزن وبكاء وفرح وسعادة , الا انه من الرائع ان احتفظ بكل تلك الذكريات الجميلة وصور الاشخاص الذين قابلتهم و احببتهم لا تفارق ذهني واهتممت لامرهم, لقد مررنا بمصاعب كثيرة, احيانا ربما ما رايته بام عيني لا يكون الا وهما او سرابا,هناك كلام مخادع علمت ان كان علي ان لا اصدقه او اصاحب منهم ضدي, لا اعلم ما هو الحقيقة وما هو الغير حقيقي ,بالنسبة لي انه من الرائع تذكر الماضي فهو يشعرني بالحماس, كلما اتذكره اتمنى ان اعود الى تلك الايام فانا اشتاق لرؤيتها والعودة اليها,لقد مر زمن طويل ,صحيح بان هناك اشياء قد فرقتنا و كلن ما زلنا معنا كيد واحدة,علي ان امير الشي الخاطىء من الصحيح.
2001-2000 روسيا-موسكو
منذ بداية العام الدراسي الجديد.....في انحاء روسيا .....
اتت سيارة اجرة ذات يوم , وقفت السيارة امام مدرسة اعدادية , خرج منها اثنان من فتيان اثنان مراهقان كبار منها يلبسان بذلة سوداء , جاءا من مكان بعيد عن هنا , اتيا ليزورا لمدة شهران او ثلاثة, اتو من جامعة خاصة في بريطانيا.
كان ذلك في الساعة الثامنة صباحا.
( و الان يا عزيزاتي دعونا الان نرحب بضيوفنا,ارجو ان تتفضلوا لو سمحتم) قالت المعلمة فرحة مسرورة ,حدقت الينا ثم وجهت نظرها الى الباب ,فتح باب الصف,دبت اقدام فتيان اثنان داخل الصف , بدوا شبان و لكنهم في الحقيقة مراهقان في السابعة عشرة من عمرهما,اشارت المعلمة عليهما ,لتعرفنا عليهم قائلة: ( هاذان هما طالبا احد الجامعات من بريطانيا ,لقد اتيا من مسافة بعيدة الى هنا لانجاز مهمة ضرورية اوكل اليهما مدير الجامعة و اختارهما فقط لاكمالها, ثم سيظهرون لبقية الطلاب جامعتهم بما انجزوا من هذا المشروع , مشروعهم هو عبارة عن مجموعة من قائمات اسماء طلاب و طالبات هذه المدرسة ,سوف يروون سلوكياتكم و مشاركتكم في الحصص بالطبع و سيقيمونكم في نهاية الامر سيضعون الدرجات بجانب اسمائكم,لن يبقيا سوى شهران او ثلاثة فارجو منكم الترحيب بهم و ارجو ان تتركوا لهم انطباعا جيدا عنكم الى ان يحين موعد مغادرتهم من هذه البلاد, و انا عن نفسي اتمنى لهم اقامة رائعة و أأمل ان يستمتعوا معنا ....)
معلمتنا , اسمها اناتولي وهي رائعة الجمال ترتدي ثوبا ورديا وكعبا طويلا , انها جديدة في هذه المدرسة , وهي اكثر معلمة طيبة رايتها في حياتي , احبها كثيرا , اتمني ان تدرسنا طوال العام وفي السنة المقبلة. انحنى الفتى الاول صاحب الشعر البني بسرعة مما جعل معلمتنا تفزع من حركته السريعة وابتعدته عن قليلا ونظرت اليه برهبة,ثم ضحكت على نفسها ,قال الفتى بادب واحترام اشكركم على هذا الاستقبال اتمنى ان استمتع معكم خلال اقامتي هنا في روسيا) كان يتكلم اللغة الانجليزية بلكنة بريطانية
بعض الفتيات كان مصدوما و بعضهم لم يصدق بانهم سوف سيعملون مثل ما يعمل المعلمون في احصاء الدرجات , سمعت احدهم تبلع ريقهه لانها متوترة بشان الدرجات . في نفس الوقت ,معظمهم كانوا يتنهدون بسعادة , متاملين الطالبان و لقد احبوهم.
كنت هناك في ذلك الوقت,جالسة في المقدمة , اورورا لازوفرت , كنت مسرورة انذاك بزيارة ضيوف مرحب بهم حيث كنت استطيع رؤيته عن قرب, ذلك الشاب هو نفسه جوشوا جولز ,كنت سعيدة بلقائه و فرحة, عندام قابلته اول احسست بان الوقت قد توقف للحظة ,عيناه الزرقاوتان الجميلتان و البريئتان , احب ان اتامها دائما, كان رائع النظرة ,كانت ذلك التي جمعتنا مع بعضنا البعض,اول لقاء بيننا, اول رؤية لنا نحن الاثنان ,كنت اجلس مع صديقتي ريناتا بريدجت كنت انا و هي اصدقاء اعزاء,نحصل على درجات ممتازة في الامتحانات, نحن المتفوقات دائما , حصلت على المرتبة الاولى في العام الماضي و حاولت الاجتهاد اكثر و اكثر في العام التالي.
كان بجانب يوريا فتى بريء الوجه ,يدعى فينيكس كلارك,انه شخص بشوش الوجه , يبدو ان هو و يوريا اصدقاء منذ زمن بعيد, يبدو انه يلاحقه الى اي مكان يذهب,قرر اوريا و صديقه الذهاب الى الجلوس في اخر الصف , , مر بجانبي,انتبه علي, فوجه الي نظرات تراقبني,احمر وجهي من الخجل,شعرت بالاحراج الشديد وعلى الفور غطيت بوجهي كتاب كان موضوعا فوق طاولتي,رددت في نفسي يالي من غبية ولا اتحمل النظر اليهو انا حمقاء فعلا
سمعت بعض الفتيات يضحكن , لا فائدة انا محرجة الان لا فائدة من ان اختبىء, نسيت الامر و تجاهلت الفتيات , تصرفت و كأن لم يحدث شيء اصلا, بدات المعلمة بالشرح والكتابة على السبورة, الجميع ممسكا بالكتاب يطالع الدرس ,بينما انا ممسكة بكتابي , اللتفت لارى جوشوا,كان لا يزال يراقبني وهو جالس على كرسي متواضع رجعت و نظرت كتابي مرة اخرى,لاحظت ان سوازن تراني بطرف عينيها,ربما ستعاقبني المعلمة اذا نظرت الى الخلف او ستخرجني من الصف لم ارد لهذا ان يحصل ابدا . عندما رن جرس الفسحة, كان جوشوا و فينيكس , اختفيا عن الانظار ,لم ارهما,خرج الجميع وبقيت انا و ريناتا , سالتني ريناتا , تعابير الحزن والقلق في وجهها , تبحث عن اجابة لما يحدث ما الامر يا اورورا؟, ما المشكلة؟)
اللتفت الى النوافذ , كانت تطل على ساحة المدرسة الواسعة التي يمشي فيها الطلاب و الطالبات,ام ارى يوريا , وقفت ريناتا بجانبي وهي مبتسمة قالت اورورا ما رايكي ان نجلس في المقعد الذي تعودنا الجلوس فيه ,كلما تحين الفسحة و نبدا باكل طعامنا؟ سوف نتشاركه بالتاكيد) مال راسها , تحدق في وجهي, نظرت اليها و اخبرتها انا اسفة و لكن علي ان ابحث عن جوشوا الان, دعينا ناجل هذا الى وقت اخر و يوم اخر)
ركضت خارج الصف مسرعة, بقيت ريناتا وحدها, اسرعت في الممر الجميع ينظر الي, اللتفت يمينا و شمالا و نزلت عبر السلالم , عندما وصلت الى نهايته , ظهر جوشوا من امامي فجاة و توقفت عن الحركة انظر اليه و فمي مفتوح , اقشعر بدني جسمي ,قلبي بدا يخفق بشدة , رجعت خطوة الى الوراء ,لم اعرف ماذا افعل,وجهه كان قريبا من جهي , تكلم بصوت منخفض جدا و قاللماذ كنتي تنظرين الي؟) عيناه درست وجهي للحظة بالاضافة الى ابتسامة جانبية , راسي منخفض , انظر الى الاسفل لم اجب على سؤاله للحظات ,قلت بعد تردد و استحياءلقد...اردت معرفة....المزيد عنك...يا سيدي)
وسعت محاجر عيناه وقال بدهشةحقا لماذا لم تقولي هذا من قبل؟ بالطبع يمكنكي ذلك و تستطيعين معرفة المزيد عني اذا اردتي) فينيكس وقف بجانبه,مبتسم الي ,لوح الي بيده قائلا مرحبا ايتها الانسة اللطيفة انتي اورورا اليس كذلك؟) (ن-نع-نعم) ( سعدت بلقائك اظنكي تعرفين من اكون ,انا متاكد) مسك بيدي اليسرى و اخذ بمصافحتي واضاف بكلامه ( ارجو ان تكوني بخير و باحسن حال) (اشكرك هذا لطف منك)
مشينا في ممر ,لا احد سوانا نحن الثلاثة ,جلسنا,في مكان هادىء,حيث السكينة, ياله من هدوء تام قلت لنفسي, في احدى الزوايا , جلست في النصف ,كانت اذاني تتشوق الى الاصغاء الى ما سيقولانه , لطالما احببت الاستماع الى قصص الاخرين , هذه بداية لكي اكون اصدقاء جدد و هو التعرف عليهم , بدأ جوشوا بالتكلم انا ولدت في بريطانيا,لدي اخت واحدة اسمها ايمي, انها انها في مثل في مثل عمرك او اقل سنا منك , تحبني كثيرا ,احميها عندما تكون وحيدة في البيت , انها تنتظر عودتي كما ينتظرني اصدقائي ووالداي, ايمي هي اهم شخص في حياتي)
-(يبدو ان الجميع يحبونك يا سيدي و هذا رائع)
اللتفت الى فينيكس عندما تابع الكلام بدلا من جوشوا نعم يا اورورا انه لطيف وطيب و من المستحيل ان يكون شريرا, انا اعرفه جيدا نحن اصدقاء منذ الطفولة ,في الحقيقة ....عملنا الموكل الينا هذا متعب جدا)
فنيكس لديه سبعة اخوان وستة اخوان , احيانا يتفاخر امام جوشوا و اصدقائه الاخرين بان عائلته فريدة من نوعها,امه و ابيه يهتمان بهم في حال ان غاب عنهم انه يحب ان يتثقف عن طريق الكتب المملؤة بالمعلومات المفيدة,يجلس امام الحاسوب و يقرا الاخبار منها الجديد ومنها القديم, يخزن صور المشاهير في انحاء العالم في ملف يخصه, يلعب مع اخوانه عند اوقات الفراغ وعند وقت النوم يحكي لهم قصص قصيرة, وعندما ينامون يغطي كل واحد منهم بغطائه سريرهم ويقبلهم في حبينهم ثم يطفىء الانوار و يخرج من الغرف ليعود الى حجرته لكي ينام ,لكن عادة ما يسهر لكي يشاهد التلفاز و هو مستلق على السرير.
اخبراني انه منذ ان اتيا الى هنا , استاجرا بيتا صغيرا من احد الاشخاص الذين يعيشون في المنطقة , يضم غرفتان, صالة صغيرة , حمامان و مطبخ . لقد تعهدا لهذا الشخص بانهما لن يحدثا فوضى في البيت, سيجعلون البيت مرتبا في كل يوم , طلبا ايجاد خادم للبيت لكي ينظفا عنهما , لديهم اعمال مشغولون في تاديتها ,فيتعبان بعد العمل و ياخذان قيلولة من اجل الراحة, في الحقيقة التحدث معهما يبعث البهجة في نفسي , و يغير من مزاجي , ممتع ان اجلس بين اثنان خبيران و اكبر سنا ويعرفان اشياء انا لا اعرفها و لم اسمع عنها قط.
في نهاية حديثنا , وقف جميعنا الثلاثة ,كان بين يدي فينيكس , بعض الاوراق مدون فيها لائحة اسماء الطلاب والطالبات, تناول قلما من جيبه ,انتظر الاشارة ليبدا بالكتابة , بالنسبة الي انا واجهت جوشوا, وجها لوجه , عيناه مصوبتان نحوي , احاول تفادي نظراته ,لم اتحمل ذلك ,وقفته ثابثة , يديه في جنبه.
طرح علي بعضا الاسئلة و بينما هو يطرح الاسئلة , كان فينيكس يكتب المعلومات عني . -( كم عمرك يا اورورا ؟) -( انا في ...الخامسة عشرة) -(ما هي هواياتك التي تحبين ان تفعلينها؟) -( امم... انا احب السباحة و اللعب بالالعاب الالكترونية و الرسم و اخيرا الاستماع للاغاني ) -(هل تحبين مدرستك؟) ردد نفس السؤال الذي سالني اياه عندما قابلته امام بوابة المدرسة -( نعم بالتاكيد انا احبها ان مدرستي نظيفة و منظرهامن الخارج جميلة حقا ) -(ماذا تتمني ان تصبحي في المستقبل ذات يوم ؟) -(اريد ان اصبح ممرضة لكي اسعد المرضى بالتاكيد) -( كيف تجدين الدراسة و التعليم هنا في روسيا؟) -(المواد كلها سهلة فانا صل الى المرتبة الاولى ,و المئات تملىء الشهادة) -( هل انتي سعيدة بالحياة التي تعيشينها؟) -( ....في الحقيقة...انا ...انا....انا احب الحياة ولكن حياتي قاسية قليلا في البيت ...لا اعرف ماذا اقول لك ولكن لا استطيع البوح) طاطات براسي للاسفل ,كانت الدموع ستسقط من عيناي,لم اجد الكلمات المناسبة -( انا اسف لم اكن اقصد ان اتدخل في حياتك الشخصية ) حاول ان يخفف عني , ربت على كتفي بلطف.
توقف فينيكس عن الكتابة
قال جوشوا بصوت رقيق سوف نكمل عملنا في الغد و سنستفسر عن المدرسة , ونعلم اكثر دراستكم للمناهج , علمنا متعب قليلا و سوف ياخذ وقتا طويلا ربما اسابيع)
بعد انتهاء دوام المدرسة , كانت السماء تشبه النهار و كان الشمس سوف تغرب قريبا , كنت واقفة عند بوابة المدرسة شبه حزينة ,اتى الباص ,صعد الفتيات الباص , كانت ريناتا واقفة عند الباص تنتظرني كان وجهها مملوء بعلامات الاكتئاب والملل , من المؤكد انها حزنت بسببي و ركضت اليها و اخذت بيدها , انظر في عينيها بشفقة ,قلت لها انا اسفة يا صديقتي سامحيني , لن افعلها مرة اخرى اعدكي بذلك ) قالت و الدموع في عينيها لا داعي لهذا يا اورورا كان لديكي سبب خاص جعلكي تفعلين هذا استطيع تفهمكي بوضوح)
وجهت عيناي الى جوشوا , كان واقفا مع صديقه , مسندان ظهريهما على الجدار ينتظران , ركضت نحوه , لم الاحظ انه كان ممسكا بصورة عائلية , تبدو الصورة قديمة وكانها اللتقطت في الثمانينات , هناك امراة صغيرة في السن , تحمل طفلة صغيرة بين يديها و والد يضع النظارات بجانبه فتي يلبس ثياب مرتبة , بدا الفتى مالوفا لي, حدقت في الصورة اكثر و اكثر , لم استطع اكتشاف هويته , اشرت باصبعي الى الولد الوقف , اللتفت لاسال جوشوا من هذا الولد؟) -( هذا انا عندما كنت صغيرا, هذان هما والداي و الطفلة هي اختي ايمي , كان عمرها سنة و نصف) ظهرت على وجهه الابتسامة. ( حقا؟ ايعقل هذا ؟) دهشت في تلك اللحظة ( نعم , انا احتفظ بهذه الصورة لكي لا انساهم يوما , هذه الصورة لها مكانة عزيزة على قلبي , لا اريد ان اضيعها , تكون في يدي دائما , اراها في كل ليلة قبل ان انام , لدي ايضا صورة للاصدقائي من الجامعة و لقد اللتقطت في هذه السنة , انا في الصورة معهمو انها للذكرى , ترمز لصداقتنا الابدية , فالصداقة كنز لا يفنى, هل تريدين رؤيتها؟) -( انا؟ لا... لا داعي لذلك, ربما ساقابلهم في يوم ما بالمصادفة)
اتت سيارة اجرة , متجهة الينا و توقفت عند المدرسة , راها جوشوا فاشار الى السيارة قائلا لفينيكس انظر انها سيارتنا) عندها انتبه فينيكس , قلت لجوشوا مودعة اتمنى ان اراك غدا ,الى اللقاء يا سيدي ) كنت اريد توديعه من اعماق قلبي , لانشىء صداقة معه. مسح على راسي وقال بلطف اشكركي يا اورورا , انا ايضا ساراكي غدا في المدرسة وعلي ان اجز بعض الاعمال, الان سوف اعود الى البيت لارتاح قليلا حسنا ؟ ) دخل جوشوا السيارة ثم بعد ذلك صديقه , ما زال فينيكس مبتسما, لوحا اثنيهما , لوحت اليهم بيدي , غادروا بالسيارة في الحال.
دخلت الباص مع ريناتا , و اخترنا مقعدنا المعتاد و جلسنا , مشى سائق الباص بنا ,فتحت ريناتا النافذة ,كان الهواء قويا قليلا شعرها الاشقر كان يتطاير بسببه . سالتها و انا فضولية ريناتا ما رايكي جوشوا ؟) - ( بصراحة يبدو وسيما و لطيفا ايضا , لماذا تسالين هذا السؤال ؟ في مثل هذا الوقت؟) احمر وجهي , لم اتحلى بالشجاعة حتى الان لاعترف بشيء , ينبع من قلبي, بشان جوشوا . ( بصراحة .....بدات احبه ) ( و ماذا في ذلك؟ الجميع احبه منذ اول نظرة اليه , هذا احساس طبيعي)
بدا الفتيات بالغناء اثناء انطلاق الباص المدرسة , اغنية يحبونها اثناء عودتنا...
نزلت من الباص انا و ريناتا , ودعتها و انا الوح بابتسامة ,لقد اوقفنا الباص امام بيتي , بيت ريناتا مجاور لنا ,في بعض الاحيان تاتي لزيارتي ونجلس انا و هي. احضر لها بعض الشاي لها و لي ورقائق البسكويت .نتحادث في احداث و موضايع كثيرة حصلت , نضحك على نكت نقراها و نجلس نلعب بعض . دخلت البيت ولكن الشيء الوحيد الذي لم اعلم به هو مراقبة اختي الي من نافذة الصالة ,مخبئة وجهها بين الستائر ..... | |
|